التعليم عن بعد هو مفهوم حديث تفرضه طبيعة التطورات التقنية الحالية في العالم ومتطلبات المجتمع التي تهدف إلى استمرارية العملية التعليمية في ضل المتغيرات السريعة كجائحة كارونا، وبالتالي فانه ينطوي على منهجية بيداغوجية من التواصل بين الطالب والمعلم عبر التطبيقات الإلكترونية، هذا الأسلوب الجديد قد يؤدي الي التخلي عن الأساليب التقليدية في العملية التعليمية بإعتبار ان التعلم عن بعد مفهوم جديد وشامل. من ناحية أخرى، من المتوقع ان يؤدي الي خلق نظام تعليمي حديث تختلف أهدافه وأساليب عمله بشكل أساسي عن التعليم في الفصل الدراسي (مدى الحياة، وبشكل عام). هذا النظام التعليمي الجديد شكل مجموعة من التحديات والصعوبات للطالب الليبي وأولياء أمره على حد سواء من الناحية النفسية، المنهجية، التقنية والتواصل بين أولياء الأمور والطلاب والمدرسين والمدرسة. تم إعتماد الطلبة الليبيين بفرنسا كشريحة دراسة من المجتمع الليبي. هذه الدراسة تهدف إلى دراسة هذا النمط التعليمي الجديد على المجتمع التعليمي الليبي من ناحية الإستعداد النفسي والمهارات الفردية للطالب الليبي في مختلف المراحل التعليمية، أيضاً تهدف إلى تحديد المعوقات المختلفة للتجربة الإلكترونية المفاجئة للتعليم. سوف نعرض وندرس التباين الموجود بين الطلبة وأولياء الأمور قيد الدراسة، ومن تم نحلل هذه الردود على أُسس علم الإجتماع التعليمي للوصول للإستنتاجات والتوصيات التي من شأنها تحسين التعليم الإلكتروني للمجتمع الليبي.
Download